Skip to main content

هل يمكن للأرواح الشريرة أن تسكن في المسيحي الحقيقي؟


مينا م. يوسف
مقدمة:

تمتليء المكتبات المسيحية والمنابر الكنسية بالعديد من التعاليم الغريبة التي ظهرت مؤخراً، والتي تنادي بأن المؤمنين الحقيقيين بالمسيح يمكن أن تسكن أجسادهم أو نفوسهم أرواحاً شريراً؛ ويكونون كغير المؤمنين في إحتياج لطردها من حياتهم عبر مؤمن آخر.
-         فهل حقاً يمكن للأرواح الشريرة أن تسكن في المؤمنين؟
-         وهل يوجد أدلة كتابية تؤكد أو تنفي ذلك؟
-         ومدى خطورة رفض أو قبول هذا التعليم؟
وغيرها الكثير من التساؤلات التي يحاول الباحث من خلال هذا البحث الإجابة عليها.


أولاً: التيار المؤيد لسكنى الأرواح الشريرة في المؤمن الحقيقي:

1-    بماذا يعتقدون:
يؤمن هذا التيار بأن سيطرة الأرواح الشريرة على البشر، لا تتوقف عند سكناها في أجساد الأشرار، بل تمتد لتسيطر وتسكن حتى في المؤمنين الحقيقيين! ويفرقون جسادفففف
في تعاليمهم بين أن يلبس (يمتلك) شخص من روح شرير وأن يسكن فيه روح شرير. فيرون أن "الامتلاك من الروح الشرير" هو أمر يخص غير المؤمنين، فهم وحدهم يمكن للأرواح الشريرة أن تمتلكهم وتسيطر عليهم بالكامل. أما المؤمنين فلا يمكن للأرواح الشريرة أن تمتلكهم؛ إذ أن المسيح افتداهم واشتراهم. إنما يمكن للروح الشرير أن "يسكن جسد أو نفس مؤمن"[1]! ويؤكد ذلك "كينث هيجن" بقوله:
"يمكن لروح شرير أن يتسلط أو يسيطر على نفس الإنسان (محيط ذهنه ومشاعره) حتى على الرغم من كون الشخض مؤمناً. لكن على الرغم من إمكانية تسلط روح شرير على جسد المؤمن من الداخل أو الخارج؛ إلا أن هذا يختلف تماماً عن امتلاك روح شرير له"[2].
كما يؤكدون على أن المؤمن المولود من الله لا يمكن أن يوجد به شيطان، إنما يمكن أن يسكن جسده أو نفسه روح شرير[3]، مما يستلزم أن يقوم خادم معين بطرد هذه الأرواح الشريرة من جسد ونفس ذلك المؤمن[4].
ولا يتوقف تعليم هذا التيار عند قولهم بأن هذه الأرواح الشريرة سكنت في جسد أو نفس المؤمن أثناء حياته الشريرة قبل الإيمان؛ بل يعتقدون أيضاً أنه يمكن للأرواح الشريرة أن تسكنه حتى بعد إيمانه[5]! ويؤكد "بيتر هوروبن" ذلك بقوله:
"أنا لا اكتفي بفكرة وجود أرواح شريرة في حياة المؤمن حتى بعد الإيمان، بل أقول أنه من الممكن أن تنتقل إليه أرواح أخرى نتيجة لممارسة خطية معينة"[6].

2-    أدلتهم الكتابية:
يسوقون عدة أدلة من اكتاب المقدس تؤيد تعليمهم هذا، منها:
·        (لو10:13-17) وقول المسيح عن المرأة التي كان بها روح ضعف أنها إبنة إبراهيم؛ ليستنتجوا من ذلك أن هذا يعني أنها: "لم تكن مجرد واحدة من الشعب اليهودي، بل كانت ذات علاقة قوية بالله، وهذا يعني أنها كانت مؤمنة.. فقد اهتم يسوع بهذه السيدة التي برغم من أنها مؤمنة إلا أنها كانت مسكونة بالأرواح الشريرة"[7].
·        لو أن الأرواح الشريرة تغادر بشكل آلي عند إيمان وإعتماد الشخص، فلماذا قضى فيلبس وقتاً وطاقة في إخراجها؟ فقد كان بإمكانه بكل بساطة أن يعمد المؤمنين الجدد فتختفي تلك الأرواح[8]. ويستنتج "ديريك برنس" من ذلك:
"من المنطقي إذاً أن نستنتج أنه إذا لم يتبع الكارز نمط فيلبس في الكرازة، بحيث يقوم بإخراج الأرواح الشريرة كجزء أساسي من خدمته، فسيؤمن كثيرون ويتعمدون دون أن يتحرروا!!"[9].
فلم يقل يسوع لتلاميذه إن الأرواح الشريرة ستحزم أمتعتها وتغادر بمجرد أن يقبل الشخص رسالة الإنجيل. لكنه أخبرهم أن يفعلوا شيئاً تجاه هذا الأمر: يخرجوا الشياطين بجانب الكرازة بالإنجيل"[10].
·        قول بطرس لحنانيا وسفيرة وهما كانا مؤمنان: "يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل؟"[11].
·        ويسوق "بيتر هوروبن" دليلاً يعتقد بأن فيه القول الحاسم في هذا الأمر؛ إذ قال:
"مات يسوع ليهزم كل قوات الظلمة، ودفع على الصليب أجرة سقوط الإنسان في الخطية. ولكن إن اعتقد المرء أنه نتيجة لموت المسيح على الصليب تحرر المؤمن من الشياطين، فلابد أنه قد تحرر أيضاً من كل مرض. لكن الواقع يختلف تماماً مع هذا الاعتقاد، لأن المرض والألم لا يزالان من ثمار السقوط. وقد رأينا فيما سبق من خلال خدمة يسوع أن المرض كان في كثير من الأحيان نتيجة مباشرة لسكنى الأرواح الشريرة"[12].

3-    أهمية هذا التعليم عند هذا التيار:
يرفض أقطاب هذا التيار فكرة -أن وجود الروح القدس في المؤمن- يطرد منه بطريقة تلقائية أي روح شرير ساكنة فيه[13]. فبالنسبة لهم التحرير من هذه السكنى لن تحدث إلا إذا تم كشف هذه الجذور والتعامل معها"[14]. ويؤكد ذلك "بيتر هوروبن" بقوله:
"إن لم يتحرر المؤمن الجديد عند إيمانه من الأرواح التي سكنته قبل الإيمان، ستستمر هذه الأرواح في عملها داخل هذا الشخص، وستحد من تأثير وفاعلية الحياة المسيحية وستسبب الحيرة والمرض لهذا المؤمن الجديد"[15].
لذا، فلا عجب أن نجد "نيل أندرسون" في كتابه "الإنتصار على الظلام" يعلم بـأن الشخص لن يستطيع الوصول للنضوج الكامل، ما لم يتحرر أولاً من قيود العالم والجسد والشيطان[16]. فطالما لم يكتشف المؤمن في أي موضع أو دائرة في جسده أو نفسه يسكنها الروح الشرير، فهي تبقى مقيدة؛ ويبقى سلطانه على الأرواح الشريرة معطل طالما أنه لا يستخدمه ويوجهه لإخراج الأرواح من هذه الدوائر[17].
كما يرى هذا التيار أن سكنى الأرواح الشريرة في المؤمنين لا ترجع فقط لخطايا اقترفوها سواء قبل أو بعد الإيمان؛ لكنها قد تكون أيضاً بسبب خطايا وقيود شيطانية متوارثة داخل العائلة وتنتقل من جيل لجيل[18].
ويرى الباحث، أن القراءة المتأنية المحايدة في تعاليم هذا التيار تقودنا حتماً لإكتشاف تركيزهم الشديد على نشاط الشيطان وجنوده، وعلى إلصاق أغلب العادات والصراعات مع الخطية لروح شرير يسكن المؤمن! فيقول بيتر هوروبن في ذلك:
"لم يدرك البعض منهم أنه لا يصارع فقط مع رغبات الجسد وشهواته، وإنما مع أرواح سكنت أجسادهم ووضعتهم تحت نير الخطية"[19].

ثانياً: التيار الرافض لسكنى الأرواح الشريرة في المؤمن الحقيقي:

1-    بماذا يعتقدون:
لا ينكر هذا التيار حقيقة النشاط الشيطاني، وشراسة الحرب الروحية من أجناد الشر (أف12:6)؛ وإمكانية أن تحكم هذه الأرواح الشريرة قبضتها على غير المؤمنين لدرجة أن تمتلكهم بالتمام. إذ أن هذه الأرواح تعمل إلى الآن في أبناء المعصية (أف2:2)[20]. فكما يقول "دون ستيورت" أنه من الخطأ أن نقول أنه ليس للأرواح الشريرة أي تأثير أو نشاط ضد المؤمنين الحقيقيين[21]. فهي كثيراً ما تهاجمهم هجمات متفاوتة الشراسة –كما يؤكد ذلك "وين جرودم"-؛ تارة تكون هجماتها بسيطة وتارة تكون شديدة (لو2:4؛ 2كو7:12، أف12:6، يع7:4، 1بط8:5)[22]. فتارة تحاول خداع المؤمن الحقيقي ببذر أفكار كاذبة في ذهنه[23]؛ وتارة تهاجمه بأمراض وجرائم وإضطهادات[24]. فهي كثيراً ما تصوب سهامها الملتهبة على نقاط الضعف في حياة كل مؤمن[25]. ويلخص "رون جونس" حروب الأرواح الشريرة ضد المؤمنين الحقيقيين بقوله:
"إن كل ما يستطيع الشيطان فعله لمهاجمتنا هو الخداع. فليس له أية قوة أو سيطرة علينا كمؤمنين حقيقيين.. ولا يمكنه أن يسكن فينا.. ولا أن يؤثر علينا بطريقة نعجز من خلالها عن أن نقاومه. لا يقدر على السيطرة على أذهاننا أو مشاعرنا. هو يستطيع تجربتنا فقط من خلال تحريض رغبات الجسد (الطبيعة القديمة) محاولاً خداعنا"[26].
فهذا التيار يؤمن بوجود هجمات وتحركات للأرواح الشريرة ضد المؤمن الحقيقي، ولكنها لا تستطيع التحكم أو السيطرة عليه[27]. أو كما يقول "دون ستيورت" بشكل قاطع:
"رغم أن الأرواح الشريرة بإمكانها الدخول والسكنى في غير المؤمنين، لكنهم لا يستطيعون أن يدخلوا أجساد أولئك المنتمين للرب"[28].
كما يرى هذا التيار أنه ليس أمراً مجدياً، تقسيم نشاط الأرواح الشريرة إلى فئات ودرجات (كالتفرقة بين الالتصاق، والسكنى.. الخ) كما يحدث احياناً من قبل التيار الآخر؛ إذ أن هذه التقسيمة غير كتابية وتجعل من الحقائق البسيطة أفكاراً معقدة[29]. كما يؤكد هذا التيار، أنه ليس معنى سقوط المؤمن الحقيقي في بعض الأوقات تحت إغراء العالم أو الجسد، أن روحاً شريراً قد دخل فيه أو امتلكه[30]! فكل ما تفعله هذه الأرواح ضد المؤمنين الحقيقيين هي: تحريض رغبات الجسد من خلال العالم الساقط المحيط بنا، وخداعنا بأكاذيب حكمة هذا العالم[31].

2-    أدلتهم الكتابية:
يؤكد هذا التيار أنه لا يوجد جزء كتابي يشير إلى إمكانية سكنى الأرواح الشريرة في مؤمن حقيقي، فجميع الأمثلة الكتابية هي لأشخاص غير مؤمنين[32]. ومن الأدلة الكتابية التي يسوقونها الآتي:
·        هل تعتبر تجربة إبليس للمسيح [في البرية وهجومه عليه مراراً عديدة طوال فترة خدمته وصولاً لوقت الصلب الذي أطلق المسيح عليه أنها ساعة سلطان الظلمة] نوع من أنواع سكنى الأرواح الشريرة؟! فالهجوم والتجربة لا يعني أن روحاً شريراً في المؤمن، ولكنه يحاربه حرب خارجية.
·        تخلو تعاليم المسيح حول إخراج الأرواح الشريرة من أي حديث عن طردها من المؤمنين الحقيقيين. كما كون أنه أعطى المؤمنون الحقيقيون به أن يخرجوا الشياطين (لو17:10)، فمن باب أولى هي لا تدخلهم! وهل الآب الذي أنقذنا من سلطان الظلمة (كو12:1)، يمكن أن يرجع في عطاياه أو أن يعيد للشيطان شخصاً وضع ثقته في المصلوب[33]؟! وهل كلما أخطأنا يرفع الله حمايته عنا ويتركنا تحت رحمة أعدائه[34]؟!
·        كما أن الأمثلة المذكورة في سفر أعمال الرسل لا يوجد بها إشارة لشخص واحد كان مؤمناً حقيقياً وخرجت منه الأرواح الشريرة[35].
·        ويرى الباحث، أن حتى استخدام التيار الآخر لقصة اخراج فيلبس الأرواح الشريرة من السامريين، لا يوجد بها أي دليل أنه قد أخرجها منهم بعد أن اصبحوا مؤمنين. إذ أن سياق النص يقودنا إلى التأكد من أنه أثناء كرازته للسامريين أخرج من بعضهم الأرواح الشريرة (أع5:8-8)، ثم بعد ذلك آمنوا واعتمدوا (آية12). كما أنه لا يمكننا تثبيت هذه القصة كقاعدة؛ لأن عند قراءتها جيداً نكتشف أنها قصة استثنائية للغاية، ولا يمكننا جعل من الاستثناء قاعدة! فأولئك السامريين الذين قبلوا الإيمان واعتمدوا لم يكن الروح القدس قد أعطي لهم بعد، مما تطلب نزول بطرس ويوحنا لهم ووضع الأيادي عليهما (أع14:8-17)!
·        إن قول البعض أن الروح القدس يسكن في أرواحنا أما أجسادنا ونفوسنا فيمكن للأرواح الشريرة أن نسكنها أو تسيطر عليها، لهو قول يتناقض مع تصريحات كلمة الله الواضحة على فم الرسول بولس: "أم لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم  الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم." (1كو19:6)[36]. فالكتاب يؤكد أن كل مؤمن حقيقي قد ختم بالروح القدس ختم يعلن ملكيته بالكامل لله (أف13:1-14)[37].
·        كما أنه من مقارنة (1كو5:5 مع 2كو6:2-7) يمكننا معرفة أن الرسول بولس حينما أسلم زاني كنيسة كورنثوس للشيطان، كان ذلك لهلاك الجسد بالأمراض، وليس لكي يسكن روح شرير فيه[38]!

ثالثاً: رأي الباحث الختامي:
يرى الباحث، أن رأي التيار الأول يفتقد للأدلة الكتابية ويرتكز في الأساس على الاختبارات الشخصية، التي يجب ألا تعمم أو تعلّم. وهذا ما أكده أحد رواد التيار الأول المؤيد لسكنى الأرواح الشريرة في المؤمنين حين قال:
"عندما يتعارض اللاهوت مع الاختبار، فلابد أن يتحلى المرء بالشجاعة ويقوم بإمتحان واختبار هذه الاختبارات التي يشهد بها آخرون. وإن لزم الأمر يقوم بتعديل هذا التعليم اللاهوتي ليتماشى مع هذه الاختبارات!!"[39].
فوضع الاختبارات الشخصية في ذات مستوى الكتاب المقدس نستقي منها التعليم، وتكون لنا علامات لطريق فهمنا لهذا الأمر؛ لهو أمر خطير ويقود حتماً نحو التطرف! فأصبح كل التركيز على الشيطان وقوته وسيطرته على المؤمنين، عوض عن أن يكون التركيز على مدى النصرة والغلبة التي لنا في المسيح. وأصبح من المتعارف عليه اليوم، ذهاب المؤمنين إلى بعض الإجتماعات التي تسمى "إجتماعات التحرير"، التي يعتمدوا عليها كطريقة سريعة وقوية للتخلص من الضغوط والأخطاء[40]؛ خوفاً من أن يسكنهم أو يربطهم إبليس!
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نقتبس تعليق "وين جرودم" على تلك القضية، إذ قال:
"إن محاولة البعض الإجابة على تساؤل إلى أي مدى يكون تأثير الروح الشرير في حياة المؤمن الحقيقي، لهو أمر يصعب إيجاد إجابة نظرية مجردة عنه. لأننا بذلك يكون تساؤلنا حول إلى أي مدى يمكن أن تصل حياة مختلة  وشاذة لمؤمن؟! خاصة إذا كان هذا المؤمن يجهل أو لا يستخدم اسلحة الحرب الروحية المتاحة للمؤمنين من قبل الرب"[41].

 الخاتمة:

إن الاعتماد على الاختبارات الشخصية لتشكل لاهوتنا وعقيدتنا بعيداً عن الحق الواضح الذي تعلنه لنا كلمة الله؛ يتركنا فريسة للكثير من الأفكار المتطرفة التي نعجز عن تحجيمها أو الحد من آثارها السلبية. كما أن تركيزنا على الشيطان وسيطرته على المؤمنين الحقيقيين، كثيراً ما يسبي عيوننا بعيداً عن عظمة النصرة التي لنا في المسيح (كو15:2)؛ إذ جرد الرياسات والسلاطين واعطى كل مؤمن حقيقي به  نصرته وسلطانه.



[1] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 312؛ دانيال اسحق، الفخ انكسر. (القاهرة: خدمة أنهار الحياة، 2000)، 118و119
[2] كينيث هيجن، المؤمن المنتصر. (القاهرة: بي تي دابليو، 2009)، 100
[3] المرجع السابق، 86
[4] ديريك برنس، يخرجون الشياطين. (القاهرة: بي تي دابليو، 2005)، 224
[5] المرجع السابق، 224
[6] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 314
[7] المرجع السابق، 201
[8] ديريك برنس، يخرجون الشياطين. (القاهرة: بي تي دابليو، 2005)، 224
[9] المرجع السابق، 225
[10] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 313
[11] المرجع السابق، 209
[12] المرجع السابق، 310-311
[13] المرجع السابق، 309-310
[14] ديريك برنس، يخرجون الشياطين. (القاهرة: بي تي دابليو، 2005)، 97 و114
[15] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 312
[16] نيل أندرسون، الإنتصار على الظلام. (القاهرة: المترجم، 2001)، 9
[17] ديريك برنس، يخرجون الشياطين. (القاهرة: بي تي دابليو، 2005)، 224
[18] المرجع السابق، 44
[19] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 319
[20] Mike Oppenheimer, "In Considering Deliverance Ministries". Website of Let us reason ministries, read on 22/01/2012, available at http://www.letusreason.org/Pent24.htm
[21] Don Stewart, "Can a Christian Be Demon-Possessed?". Website of Blue Letter Bble, read on 20/01/2012, available at http://www.blueletterbible.org/faq/don_stewart/stewart.cfm?ID=61
[22] Wayne Grudem, Systematic Theology. (Michigan: Zondervan, 2000), 424
[23] Ben Alexander, "Can Christians be demon possessed? How can Satan influence believers?". Website of Christian answers, read on 22/01/2012. Available at http://www.christiananswers.net/q-esp/esp-demonpossession.html
[24] Ron Jones, "How Do Satan and His Demons Attack Christians?". Website of Titus Institute, read on 28/01/2012. Available at http://www.titusinstitute.com/spiritualwarfare/attack.php
[25] Ben Alexander, "Can Christians be demon possessed? How can Satan influence believers?". Website of Christian answers, read on 22/01/2012. Available at http://www.christiananswers.net/q-esp/esp-demonpossession.html
[26] Ron Jones, "How Do Satan and His Demons Attack Christians?". Website of Titus Institute, read on 28/01/2012. Available at http://www.titusinstitute.com/spiritualwarfare/attack.php
[27] Don Stewart, "Can a Christian Be Demon-Possessed?". Website of Blue Letter Bble, read on 20/01/2012, available at http://www.blueletterbible.org/faq/don_stewart/stewart.cfm?ID=61
[28] Ibid.
[29] Wayne Grudem, Systematic Theology. (Michigan: Zondervan, 2000), 424
[30] كينيث هيجن، المؤمن المنتصر. (القاهرة: بي تي دابليو، 2009)، 91
[31] Ron Jones, "How Do Satan and His Demons Attack Christians?". Website of Titus Institute, read on 28/01/2012. Available at http://www.titusinstitute.com/spiritualwarfare/attack.php
[32] Don Stewart, "Can a Christian Be Demon-Possessed?". Website of Blue Letter Bble, read on 20/01/2012, available at http://www.blueletterbible.org/faq/don_stewart/stewart.cfm?ID=61
[33] يوسف رياض، الشيطان شخصيته اعماله مصيره. (القاهرة: دار الإخوة للنشر،1992)، 104
[34] Mike Oppenheimer, "In Considering Deliverance Ministries". Website of Let us reason ministries, read on 22/01/2012, available at http://www.letusreason.org/Pent24.htm
[35] كينيث هيجن، المؤمن المنتصر. (القاهرة: بي تي دابليو، 2009)، 110
[36] Hank Hanegraaff, "Is it possible for a Christian to be demon-possessed?". Website of One Place, read at 25/1/2012, available at http://www.oneplace.com/ministries/bible-answer-man/read/articles/is-it-possible-for-a-christian-to-be-demon-possess-8561.html
[37] Don Stewart, "Can a Christian Be Demon-Possessed?". Website of Blue Letter Bble, read on 20/01/2012, available at http://www.blueletterbible.org/faq/don_stewart/stewart.cfm?ID=61
[38] يوسف رياض، الشيطان شخصيته اعماله مصيره. (القاهرة: دار الإخوة للنشر،1992)، 105
[39] بيتر هوروبن، الشفاء من خلال التحرير الأسس الكتابية. (القاهرة: بي تي دابليو، 2001)، 310
[40] Mike Oppenheimer, "In Considering Deliverance Ministries". Website of Let us reason ministries, read on 22/01/2012, available at http://www.letusreason.org/Pent24.htm
[41] Wayne Grudem, Systematic Theology. (Michigan: Zondervan, 2000), 424

Comments

Popular posts from this blog

تدابير مبعثرة أم خُطة واحدة

بقلم: مينا ميشيل يوسف إن الخلاف الكبير بين اللاهوت العهدي والتدبيري هو خلاف تفسيري في الأساس. فالأخير يحاول شرح وتفسير ما قاله العهد الجديد في ضوء ما قيل عن إسرائيل والوعود في العهد القديم. هذا يخالف ما فعله رسل المسيح وتلاميذه، إذ قاموا بشرح ما قاله العهد القديم عن إسرائيل والعهود في ضوء الإعلان الأكمل في شخص وعمل المسيح في العهد الجديد. في هذا المقال سنتفحص كيف ينظر كل من اللاهوت التدبيري والعهدي لأسفار وأحداث الكتاب المقدس ككل. يؤمن الفكر التدبيري بأن الله قسم الزمن إلى سبعة تدابير، ويتميز كل تدبير بأن الله كان يصنع خُطة أو عهدًا ثم يأتي الإنسان ويُفشل هذا العهد. وتختلف معاملات الله مع الإنسان وفقًا للمبادئ التي كانت تحكم هذا العهد. فهناك تدبير للنعمة وآخر للناموس، وهذا مختلف ومنفصل عن ذاك. فإسرائيل كانت تحت تدبير الناموس، أما الكنيسة فهي تحت تدبير النعمة. والنعمة كانت غائبة في زمن الناموس، كما أن الناموس غائب في زمن النعمة. وبحسب الفكر التدبيري، كانت إسرائيل تحت تدبير الناموس تتبرر بأعمال الناموس، أما الكنيسة فهي تتبرر بالإيمان بيسوع المسيح. وبركات إسرائيل كانت

تعاليم المسيح.. لا تكذب

وصية اليوم.. لا تكذب     مينا ميشيل ل. يوسف أعلن الله على صفحات الكتاب المقدس بقسميه التوراة والإنجيل، بأنه  "الصادق " (نح8:9):  فهو  ليس إنساناً فيكذب  (عد19:23)؛  وبأنه  "المستقيم " (مز8:25):  فهو أبداً  لا يغير ما خرج من شفتيه  (مز34:89)؛  وبأنه  "القدوس " (مز3:99):  الذي  عيناه أطهر من أن تنظرا للشر  (حب13:1)، ولا يسر بالشر والشرير لا يساكنه  (مز4:5)! لذا، ففي شريعته التي أعطاها على يد موسى النبي، أوصى الرب الإله قائلاً لكل إنسان وعلى مر العصور:  "لا تكذب، ولا تغدر بصاحبك، لا تحلف باسمي كاذبا، فتدنس اسم إلهك. فأنا الرب "  (لا11:19و12). ومن بعده جاء داود النبي والملك، وفي إحدى صلواته لله قال له:  " [أنت]  تهلك الناطقين بالكذب، لأنك تمقت سافك الدماء والماكر "  (مز6:5). ويعوزني الوقت إن أخبرت أيضاً عن كل ما قاله نبيه سليمان بخصوص الكذب وخطورة نتائجه (أم17:20)، ولكن فقط أورد قولاً واحداً له:  "كراهة الرب شفتا كذب. أما العاملون بالصدق فرضاه "  (أم22:12). وقد وضع الله تشريعه هذا ضد كافة ألوان الكذب وسط عالم مل